الثلاثاء، 10 يناير 2012







تعريفها


تعد صهاريج عدن من ابرز المعالم التاريخية والسياحية التي يحرص على زيارتها الزوار المحليون والسياح العرب والأجانب القادمون إلى مدينة عدن والتي تدل على عمق الحضارة اليمنية القديمة. صهاريج عدن أو صهاريج الطويلة في مدينة كريتر مديرية صيرة وتحديدا بواد يعرف بوادي الطويلة في امتداد خط مائل من الجهة الشمالية الغربية لمدينة كريتر - عدن، التي تقع أسفل مصبات هضبة عدن المرتفعة حوالي 800 قدم عن سطح البحر.





شكلها

وتأخذ الهضبة شكلاً شبه دائري حيث يقع المصب عند رأس وادي الطويلة، وتتصل الصهاريج بعضها ببعض بشكل سلسلة وقد شيدت في مضيق يبلغ طوله 750قدماً تقريباً، ويحيط بها جبل شمسان بشكل دائري باستثناء منفذ يؤدي ويتصل بمدينة كريتر.



إنشائها


واختلفت المصادر التاريخية في تحديد الوقت الذي تم فيه بناء صهاريج عدن، فلم يجد الدارسون والباحثون الأثريون أي سند أو نقوش أو دلالة تشير إلى تاريخ بنائها، ولكن القول الغالب أن بناءها مر بمراحل تاريخية متعددة كان أولها في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد مملكة سبأ.

ولعل ما يلفت النظر وجود لوحة مثبتة على جدار بالقرب من صهريج كوجلان مكتوب عليها "هذه الخزانات في وادي الطويلة مجهول تاريخها".

وكلمة (صهريج) لفظة مستعربة من اللغة الفارسية وتعني : حوض الماء.



عددها

وقدر الباحثون عدد صهاريج عدن (الطويلة) بنحو 50 صهريجا معظمها مطمور تحت الأرض أو اصابه الخراب، وما هو قائم منها لا يزيد على 18 صهريجا فقط تستوعب نحو 20 مليون جالون وتستقبل صهاريج الطويلة سنويا عشرات الآلاف من الزوار والسياح العرب والأجانب لغرض الاطلاع على مكوناتها المدهشة وخزاناتها ومتحفها


المراجع

جريدة الرياض

موقع: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AC_%D8%B9%D8%AF%D9%86

الجمعة، 6 يناير 2012

قصة بناء ساعة بيج بن في عدن




قصة بناء ساعة بيج بن في عدن
حين فكر الكابتن هنس باحتلال المدينة في 19 يناير1839م ولم يكن مغامرا بل كان يدرك يقينا اهمية هذا الموقع الدولي لمدينة عـدن وبالتالي تاثير ذلك في تعزيز
مستعمرات الامبراطوريه التى كانت لاتغيب عنها الشمس وخصوصا في اسيا والهند
وعندما نجح هنس في احتلال عدن جعل مدينة كريتر مقرا له لكنه سرعان مااكتشف اهمية موقع مدينة التواهي فنقل مقره الى المدينة التى تنام في حضن
البحر ويحرسها الجبل ومن يومها ومدينة التواهي اضحت مقرا رئيسا للحكام
البريطانيين وظلت حتى بعد الاستقلال حيا سياسيا للقيادات المتعاقبه على الحكم
في جنوب الوطن سابقا
وتمتاز التواهي بوجود عدد من المواقع السياحيه والتاريخيه والاثريه اهمها
الرصيف السياحي الذي بناه البريطانيون في ابريل 1919م وكان البوابة الرئيسيه لميناء عــدن وقد اعيد ترميمه عام 2003م ويستخدم الان لاستقبال السياح القادمين الى عدن عبر البحر وهناك الساحل الذهبي ومنتجع الجسر السياحي وخرطوم الفيل وساحل رامبو وساعة بيج بن وساحل جولدمور ومنتجع
العروسه السياحي .
اما حديثنا عن ساعة بيج بن عدن . فهي تقع على مرتفع جبل البنج سار وهو
الاسم الصحيح للجبل الذي اطلق عليها هذا اللقب والذي يطل على ميناء عــــدن
الدولي التاريخي السياحي والتجاري وعلى مدينة التواهي من الجهات الاربع
وتم تشييدها عام 1890م حينما كانت عدن تحت مايسمى بمستعمرات الهند
البريطانيه الشرقيه .. وتؤكد المعلومات ان عدد من اكفاء المهندسين البريطانيين
اشتركوا في تشييدها من الحجاره ذات اللون الاسود والاسمنت الحجري الممزوج
بمادة قويه تخلط مع الماء .. ومبنى الساعة مستطيل الشكل اشبه بشكل الصاروخ
وسقفه اشبه بشكل مثلث متساوي الاضلاع مطلي بمادة القرمدي الاحمر والشكل
والمظهر العام للساعه اقرب ان لم يكن يجمعهما كثير اوجه الشبه بساعة بيج
بن البريطانيه احدى معالم الامبراطوريه البريطانيه حينها والتى تمثل معلما
سياحيا مشهورا في العاصمه البريطانيه لندن
وكان المهندسون البريطانيون الذي قاموا بهندسة شكل ساعة التواهي السياحيه يصفونها بانها بيج بن العرب او بيج بن الشرق وهي ثاني ساعة في العالم تمتلك
هذه المميزات الهندسيه والمعماريه والسياحيه من نظيراتها في المستعمرات
البريطانيه الاخري كالهند مثلا,, وهي ثاني اكبر ساعه في العالم بعد بيج بن
اللندنيه اذ يبلغ قطرها حوالي متر من الاربع الجهات وعرضها 1.5 وطولها 22 مترا وهي على شكل هرم او مايطلق عليه في فن المعمار الهندسي بالهرم المعتدل ويوجد بداخلها سلم حديدي ذو سمك خفيف وذو شكل حلزوني في التوائه وانحنائه الذي يمتد حتى الساعه التى تطل على البحر مباشره واحياء التواهي التجاريه والسكنيه الشهيره
وكانت الساعه تصدر اشعة ضوئيه تمتد اضائتها القويه لتغطي انوراها ميناء عدن
التاريخي السياحي وتنفذ اشعتها الى اعماق البحر مشكله بذلك لوحه من الوان
الطيف الجميله الممزوجه بزرقة البحر مما جعلها معلما سياحيا جذابا يشد انتباه السياح الاجانب . الذين يتوافدون من بواخرهم السياحيه زرافات ووحدانا
للتسوق في احياء النيج جسار التجاريه كما كانت الساعه تطل باضاءاتها من
مختلف الجهات على مدينة التواهي باحيائها القديمه التاريخيه والحديثه
وكان السياح عاده ما يتسلقون جبل البنيج جسار بغرض الرغبه في التعرف على
الساعه وفنها المعماري غير عابئين بمتاعب عناء التسلق على الحجاره
ويقول احد كبار السن الذين جاوروا البدايه الجميله لهذه الساعه انه حينما تتوقف عقارب الساعه نهاية الدوران لساعة كامله كان جرسها يصدر رنات محدثا صدى قويا ويمتد رنينه في المساء حينما يخيم الصمت والهدؤ والسكينه
في المناطق النائيه غن مدينة التواهي الكائنه في ضواحي عــدن مثل مدينتي الحسوة والشعب اما اشعة الاضاءة وبحسب شهادي عيان من الاعيان الموثوق
بهم انهم حينما كانوا في اعلى مرتفع في عقبة الشعيب بمديرية الضالع كانو
يشاهدون بام اعينهم تلك الاشعه الماثله التى تصدر عن الساعه بل كانوا
يرون الساعه بعينها خصوصا في وقت الظلام كما روى لنا عدد من سكان
البنج جسار القدامى ,, الساعه كان عليها حراسه الى جانب حراستها يقومون بتعبئتها يدويا بحيث يرن جرسها بعد كل ساعه الا ان هذه الساعه تعرضت لنوائب
الدهر وتعرية الطبيعه من امطار ورياح فاصابت بعطب في عقاربها وتوقفت منتصف الستينات .. ثم اجريت لها الصيانه بعد الاستقلال الوطني في حوالى عاك 1983م وقامة الحكومه الوطنيه انذاك باعادة تشغيلها بدلا من البندور الى الاله
الكهربائيه وعلى اثر الحروب الاهليه الذي شهدها جنوب الوطن .. كانت ساعة التواهي مسرحا لها باعتبارها المركز الاداري والسياحي والدبلماسي حينها
توقفت الساعه وتعرضت محتوايتها لنهب وتحولت بعض اجزائها الى خردة
تباع من قبل سماسرة سوق النحاس والمعادن
وقبل حوالي ثلاث سنوات وتحديدا من يونيو الذي صادف الاحتفال بالذكري الخمسين من حكم الملكه اليزابيت الثانيه زاروة سفيرة بريطانيا لدي بلادنا ساعة
بيج بن عدن واعلنت اثناء زيارتها عن وصول فريق من المهندسين البريطانيين
لاصلاحها بكلفه 28 الف جنيه استرليني
وصرحت حينها بان ساعة بيج بن عــدن تعد احدى رموز العلاقات اليمنيه
البريطانيه وقد تعهدت المؤسسه العامه للكهربا فرع عدن بتقديم دعم مالي
يقدر 400000 ريال لتسوير الساعه مع تكلفة حراستها على مدى 24 ساعه ..