الثلاثاء، 6 أبريل 2010

معلومات تاريخية عن مدينتي عدن






تاريخ
[عدل] العصور القديمة
الأسطورة المحلية في عدن واليمن أن المدينة قديمة قدم التاريخ الإنساني نفسه ويعتقد ان قابيل قتل هابيل ودفنه في في مكان ما في المدينة.[1] أدركت مملكة أوسان مبكراً أهمية ميناء عدن واستطاعت أن تحتكر حركة التجارة البحرية فامتد نشاطها التجاري حتى وصل إلى سواحل أفريقيا، وغدت تشكل بتوسعها خطراً ليس فقط على جارتيها مملكة حضرموت ومملكة قتبان وإنما على مملكة سبأ أيضاً، فتحالفت جميعها على إيقاف طموح الأوسانيين، فقام المكرب السبئي كرب إل وتر وابن ذمار علي باجتياح الأراضي الأوسانية، وأمعن في هدم الأسوار وإحراق المدن وسلب الممتلكات في القرن السابع قبل الميلاد.

وبسبب موقع الميناء المهم على الطريق البحري بين الهند وأوروبا فقد سعى الحكام على السيطرة علية في أوقات مختلفة من التاريخ. كانت عدن تعربف بـ (Arabian Eudaemon) في القرن الأول للميلاد. وكانت نقطة وكانت نقطة ترانزيت للتجارة في البحر الأحمر. في القرن الأول بعد الميلاد عانت عدن بسبب تغير طرق التجارة البحرية وعدم المرور عبرها. وصفت عدن في تلك الفترة بقرية على الشاطى ولم تكن كريتر متطوره كثيراً. لم يتم ذكر وجود تحصينات دفاعية في تلك الفترة وكانت عدن اشبه بجزيرة أكثر من شبهها بشبه جزيرة حيث ان البرزخ القائم حالياً والمتكون من مدينة خورمكسر حالياً لم يكون مستوياً بالشكل الذي عليه اليوم حيث كانت المساحات البحرية تحيط بها من معظم الجوانب.

[عدل] العصور الوسطى
بالرغم من أن حضارة حمير التي كانت قائمة في اليمن في عصر ما قبل الإسلام كانت قادرة على بناء منشئات كبيرة الا انه لم يذكر وجود تحصينات قوية في مدينة عدن في تلك الفترة. فوجود تحصينات ضخمة في مأرب وحضرموت وغيرها من مناطق اليمن تدل أن الحضارة السبئية والحميرية كانت قادرة على ذلك. لكن يحتمل وجود ابراج مراقبة تم تدميرها. لذلك تنسب أول التحصينات الدفاعية في مدينة عدن لبنو زريع حيث تم بنئاها لسببين: للتصدي للقوى المعادية والمحافظة على الإيرادات عن طريق التحكم في حركة البضائع، وبالتالي منع التهريب. بعض هذه الأعمال كانت ضعيفة نسبياً ولكن بعد 1175م بدأت التحصينات الأكثر صلابة بالظهور. في 1421 بعث امبراطور الصين من اسرة مينغ اسطول زينج-هي البحري محمل بالهداية الثمينة لحاكم عدن. وأبحر الأسطول من سومطرة إلى عدن لإتمام المهمة.

[عدل] عدن خلال حكم الدول الإسلامية
دولة بني زياد (204هـ/819م) – (412هـ/1021م) : وعهدهم بإدارة حكم ميناء عَدَن إلى ولاة من بني معن، وتختلف الرواة والمصادر التاريخية حول نسبهم، فمنهم من ينسبهم إلى الأبناء (بقايا الفرس في اليمن)، ومنهم من ينسبهم إلى الأمير معن بن زائدة الشيباني الذي عاصر أواخر الدولة الأموية، وبداية الدولة العباسية، وتوفي (151هـ/768م)، وفي عهد الوزير الحسين بن سلامة بلغت الدولة الزيادية شأناً كيراً، وتعيد المصادر إليه تجديد جامع المنارة وإدخال إضافات إليه في الجهة الغربية، هذا الجامع ينسب بناؤه إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي (61هـ/681م) (101هـ-720م)، وقد كان بنو معن يؤدون خراج عَدَن إلى أمراء الدولة الزيادية.
دولة بني نجاح (412هـ/1021م) (554هـ/1159م) (554هـ/ 1159م) استمر بنو معن في أداء وظيفتهم كولاة على عَدَن يؤدون الخراج كما كانوا خلال فترة دولة بني زياد.
الدولة الصليحية (439هـ/1047م) (532هـ/1137م) : استمر بنو معن كولاة للصليحيين في بداية الأمر حتى انتزعها منهم المكرم الصليحي.
بنو زريع (470هـ / 1077م) (569هـ / 1173م) : ينتهي نسب بنى زريع إلى المكرم اليامي الهمداني أحد حلفاء الصليحيين، وقد قاموا بتنصيب ولدي المكرم العباس والمسعود على حصني جبل التعكر وجبل الخضراء على التوالي لكل منهم على أن يؤدوا خــراج عَدَن(مائة ألف دينار) للحرة السيدة أروى بنت أحمد الصليحي حيث إن الملك علي بن محمد الصليحي جعل الخراج مهراً لها بزواجها من ابنه المكرم أحمد بن علي الصليحي، وقد انتعشت عدن في عهد بنى زريع الذي يعد من أزهى عصور ازدهارها حيث نشطت حركة التجارة، شيد بنو زريع الحصون والدورَ وهم أول من أحاط عَدَن بسور، وقد اشتغل بنو زريع بحكم عَدَن وما جاورها ؛ في أواخر عهد الدولة الصليحية في السنوات الأخيرة لحكم الحرة السيدة أروى بنت أحمد الصليحي دار صراع بين صاحبي الحصنين آنذاك سبأ بن أبي السعود وابن عمه علي بن أبي الغارات انتهى بانتصار الأول، وتمكن بعدها بنو زريع من حكم المناطق المجاورة لعَدَن، وتطور العمران خلال فترة حكم الداعي عمران بن محمد بن سبأ بن أبي السعود الذي بنى دار المنظر، وكان الازدهار شاملاً في عهده بكافة جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والأدبية حيث ضم بلاطه نخبة من العلماء والفقهاء والأدباء مثل الشاعر الأديب أبوبكر العدني، والشاعر الأديب المعروف عمارة اليمني، كما قام الداعي عمران ببناء منبر جامع المنارة، وتواصل بنو زريع مع الدولة الفاطمية في مصر بعد زوال الدولة الصليحية، وكانوا يؤدون الخراج لها واستمر التواصل معها إلى أن تم القضاء على الدولة الفاطمية من قبل الأيوبيين.

الدولة الأيوبية في اليمن (569هـ/1173م) (625هـ/1228م) : بعد القضاء على الدولة الفاطمية في مصر اتجهت أنظار الأيوبيين إلى جنوب الجزيرة العربية بهدف التوسع والقضاء على الدولة المهدية، وكان لهم ذلك إذ تمكن توران شاه الأيوبي "شقيق صلاح الدين الايوبي" من السيطرة على أجزاء من اليمن منها عدن. ونشط ولاة الأيوبيين وخاصة أبا عمرو وعثمان بن علي الزنجبيلي التكريتي حيث تم إعادة بناء وتجديد سور عَدَن، كما شيدوا أسوار جبل المنصوري وجبل حقات وسور الميناء، كما بنى الزنجبيلي الفرضة (الميناء)، وبنى الأسواق وتكاثر الناس في عهد بني أيوب في عَدَن بسبب اتساع نشاط الحياة فيها كما تم حفر الآبار وشيدت المساجد، كما ساهم الزنجبيلي - أيضاً - في إعادة وتجديد قلعة صيرة وسورها.
بعد ذلك جاء سيف الإسلام طغتكين بن أيوب " شقيق آخر لصلاح الدين الأيوبي " وشيد بها دار السعادة مقابل (الفرضة) باتجاه منطقة حقات.

الدولة الرسولية (625هـ/1228م) (857هـ/1453م) : استقل عمر بن علي بن رسول أحد ولاة الأيوبيين بحكم اليمن بعد آخر ملوك الأيوبيين المسعود بن الكامل، وضرب السكة لنفسه، ودعا للخليفة العباسي مباشرة، وفي عهد بني رسول ازدهرت اليمن قاطبة، وشهدت انتعاشاً في كافة الميادين وخاصة ما يتعلق بالجانب العلمي، وبناء المدارس وشيد حكام وملوك بني رسول العديد منها في مدينة تعز (ذي عدينة) وزبيد وعَدَن ومناطق أخرى، ما يخص عَدَن منها المدرسة المنصورية والتي بناها ولده الملك المظفر يوسف بن عمر بن علي الرسولي والمدرسة الياقوتية والتي بنتها (جهة الطواشي) اختيار الدين زوج الملك الظاهر يحيى بن الملك المجاهد الرسولي، وقد تم بناء العديد من القلاع والحصون والآبار، كما قام الملك الرسولي بتوسعة دار السعادة، ومما يؤسف له أن العديد من تلك المآثر التي بنيت في عهد بني رسول وخاصة المدارس وغيرها لم تعد قائمة، وتهدمت من جراء ما تعرضت له عَدَن من الهجمات أو بفعل الصراع الداخلي بين الدويلات القائمة في القرون الماضية للسيطرة على عَدَن.
الدولة الطاهرية (857هـ/1453م) (945هـ/1538م) : انتعشت عَدَن في عهد بني طاهر الذين خلفوا بني رسول وكلفوا ولاة لهم على بعض المناطق والمدن ومنها عَدَن، وقد اهتم بنو طاهر كأسلافهم بني رسول بنشاطات عدة وخاصة ما يتعلق بجانب العمران والعلم، ومن مآثرهم التوسعات في دار السعادة باتجاه حقات والتي قام بها السلطان عامر بن طاهر ودار البندر قام ببنائه الشيخ عبد الوهاب بن داود، وفي عهد السلطان صلاح الدين عامر بن عبد الوهاب أشهر حكام بني طاهر (ويعده بعض المؤرخين من أبرز من حكموا اليمن عبر العصور)، ومن مآثره في عَدَن بناء صهريج للمياه خارج نطاق صهاريج الطويلة ومد القنوات بغرض توفير مياه الشرب للمدينة كما أقام بأعمار منشآت أخرى ومساجد وتنسب له بعض المصادر إعادة بناء جامع المنارة وبنهاية دولة بني طاهر على يد الأتراك العثمانيين عام (945هـ / 1538م) قاموا ببناء بعض الاستحكامات العسكرية والحصون والقلاع أو تجديدها نظراً لصراعهم مع البرتغاليين آنذاك.
استمرت تحت سيطرة الدولة العثمانية من عام 1538م، وقد نازعتهم أطرافاً محلية لفترات قصيرة السيطرة على عَدَن لكن الأتراك استعادوا السيطرة عليها بعد قضائهم على الأمير عبد القادر اليافعي الخنفري حاكم خنفر وأبين عام (1036هـ/1627م)، ثم سيطر عليها الأئمة عام (1055هـ/1645م) ثم خضعت لسيطرة سلطنة لحج العبدلية ابتداء من (1144هـ/1732م) حتى خضوعها للاحتلال الإنجليزي عام (1255هـ/1839م)، وقد نمت خلال فترة الاحتلال الإنجليزي بسبب موقعها الاستراتيجي الهام الواقع كنقطة اتصال بين المستعمرات البريطانية ومركز تموين وانطلاق للسفن التي تفد من قارة آسيا خاصة الهند والصين إلى إنجلترا وأوروبا.
[عدل] الحكم البريطاني

هناك تعليقان (2):

  1. اريد صور قديمه لمقابر عدن

    ردحذف
  2. سرجى تزويدنا بالمزيد من الصور لو تكرمتم وفعلا لكم كل التقدير على الجهود المبدولة من قبلكم

    ردحذف